responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 40


الجنة " [1] .
كما حدث صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ الولاية :
" لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش " [2] .
وبعد هذا العرض الوجيز عن مفهوم الإمامة أو الخلافة التي استعرضتها من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الصحيحة بدون تفسير ولا تأويل ، بل اعتمدت على صحاح أهل السنة دون غيرهم من الشيعة لأن هذا الأمر ( أعني الخلافة في اثني عشر كلهم من قريش ) عندهم من المسلمات التي لا غبار عليها ، ولا يختلف فيها اثنان منهم ، مع العلم بأن بعض علماء أهل السنة والجماعة يصرحون بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال :
" يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من بني هاشم " [3] .
وعن الشعبي عن مسروق قال بينما نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى : هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال : إنك لحديث السن وإن هذا شئ ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل . . . " [4] .
وبعد هذا فلنستعرض أقوال الفريقين على صحة ادعاء كل منهما من خلال النصوص الصريحة ، كما نناقش تأويل كل منهما في هذه المسألة الخطيرة التي فرقت المسلمين من يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا ، وقد نشأ من ذلك اختلاف المسلمين إلى مذاهب وفرق ومدارس كلامية وفكرية ، بعد أن كانوا أمة واحدة . فكل خلاف وقع بين المسلمين سواء في الفقه أو في التفسير



[1] صحيح البخاري ج 8 ص 106 باب ما يكره من الحرص على الإمارة .
[2] صحيح مسلم ج 6 ص 3 باب الخلافة في قريش .
[3] ينابيع المودة ج 3 ص 104 .
[4] ينابيع المودة ج 3 ص 105 .

40

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست