responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38


سبحانه وتعالى أوضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الإمامة منصب إلهي يجعله الله حيث يشاء وهو عهد الله الذي نفاه عن الظالمين وبما أن غير علي من صحابة النبي قد أشركوا فترة ما قبل الإسلام فإنهم بذلك يصبحون من الظالمين ، فلا يستحقون عهد الله لهم بالإمامة والخلافة ، ويبقى قول الشيعة بأن الإمام علي بن أبي طالب استحق وحده دون سائر الصحابة عهد الله بالإمامة لأنه لم يعبد إلا الله وكرم الله وجهه دون الصحابة لأنه لم يسجد لصنم ، وإذا قيل بأن الإسلام يجب ما قبله ، قلنا نعم ولكن يبقى الفرق كبيرا بين من كان مشركا وتاب ، ومن كان نقيا خالصا لم يعرف إلا الله .
II الإمامة في السنة النبوية :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الإمامة أقوالا متعددة رواها كل من الشيعة والسنة في كتبهم ومسانيدهم فمرة تحدث عنها بلفظ الإمامة ومرة بلفظ الخلافة وأخرى بلفظ الولاية أو الإمارة .
جاء في الإمامة قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
" خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " .
قالوا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة " [1] .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :
" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس " [2] .



[1] صحيح مسلم ج 6 ص 24 باب خيار الأئمة وشرارهم .
[2] صحيح مسلم ج 6 ص 20 باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن .

38

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست