responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 33


الطريقة ، ففكر قليلا ثم قال : " يا جماعة أنا عندي رأي في هذه المسألة " فقلنا جميعا : - تفضل هات ما عندك ! قال :
- إن ما يقوله أخونا التيجاني على لسان الشيعة هو الحق الصحيح ، ويجب علينا الاعتقاد بعصمة الرسول المطلقة ، وإلا داخلنا الشك في القرآن نفسه !
- قالوا : ولم ذلك ؟ أجاب على الفور :
هل وجدتم أي سورة من سور القرآن تحتها إمضاء الله تعالى ؟ ؟
ويقصد بالإمضاء : الختم الذي يختم به العقود والرسائل للدلالة على هوية صاحبها وأنها صادرة عنه . وضحك الجميع لهذه النكتة الطريفة ، ولكنها ذات معنى عميق ، فأي إنسان غير متعصب يتمعن بعقله ستصدمه هذه الحقيقة ألا وهي : الاعتقاد بأن القرآن كلام الله هو الاعتقاد بعصمة مبلغة المطلقة بدون تجزأة لأنه لا يمكن لأحد أن يدعي بأنه سمع الله يتكلم ولا يدعي أحد بأنه رأى جبرائيل عندما ينزل بالوحي .
والخلاصة أن قول الشيعة في العصمة قول سديد يطمئن إليه القلب ويقطع وساوس النفس والشيطان ، ويقطع الطريق على كل المشاغبين وخصوصا أعداء الدين من اليهود والنصارى والملحدين الذين يبحثون عن ثغرات ينفذون منها لنسف معتقداتنا وديننا ، والطعن في نبينا ، فتراهم كثيرا ما يحتجون علينا بما أورده صحيح البخاري ومسلم من أفعال وأقوال تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو منها برئ [1] .



[1] أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 152 في باب شهادة الأعمى من كتاب الشهادات قال : حدثنا ابن عبيد بن ميمون أخبرنا عيسى . . عن عائشة قالت : سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال : رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهن من سورة كذا وكذا . . .

33

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست