responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26


اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان . . . ) * [1] وقال أيضا * ( أصنع الفلك بأعيننا . . . ) [2] * وقال : * ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك . . . ) * .
قلت : يا أخي ، كل هذه الآيات التي أدليت بها وغيرها إنما هي مجاز وليست حقيقة !
أجاب قائلا : كل القرآن حقيقة وليس فيه مجازا ، قلت : إذن ما هو تفسيركم للآية التي تقول : * ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى . . . ) * [4] ، فهل تحملون هذه الآية على المعنى الحقيقي ؟
فكل أعمى في الدنيا يكون أعمى في الآخرة ؟ أجاب الشيخ نحن نتكلم عن يد الله وعين الله ووجه الله ، ولا دخل لنا في العميان !
قلت : دعنا من العميان فما هو تفسيركم في الآية التي ذكرتها : * ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك . . . ) * التفت إلى الحاضرين وقال لهم : هل فيكم من لم يفهم هذه الآية ؟ إنها واضحة جلية كقوله سبحانه * ( كل شئ هالك إلا وجهه ) * [5] . قلت : أنت زدت الطين بلة ! يا أخي نحن إنما اختلفنا في القرآن ، ادعيت أنت بأن القرآن ليس فيه مجاز وكله حقيقة ! وادعيت أنا بأن في القرآن مجازا وبالخصوص الآيات التي فيها تجسيم لله تعالى أو تشبيه ، وإذا أصررت على رأيك فيلزمك أن تقول ، بأن كل شئ هالك لولا وجهه معناه يداه ورجلاه وكل جسمه يفنى ويهلك ولا يبقى منه إلا الوجه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ! ثم التفت إلى الحاضرين قائلا : فهل ترضون بهذا التفسير ، سكت



[1] سورة المائدة آية 64 .
[2] سورة هود آية 37 . ( 3 ) سورة الرحمن آية 27 .
[4] سورة الإسراء آية 72 .
[5] سورة القصص آية 88 .

26

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست