responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 218


أما علماء أهل السنة والجماعة فلا يرون بأسا في السجود على الزرابي والفرش وإن كان عندهم أفضلية في الحصر .
وهناك بعض الروايات التي يخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما تؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت له خمرة مصنوعة من سعف يسجد عليها فقد أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الحيض عن يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت إني حائض فقال : إن حيضتك ليست في يدك [1] ( يقول مسلم : والخمرة هي السجادة الصغيرة مقدار ما يسجد عليها ) .
ومما يدلنا على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب السجود على الأرض ، ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتكف في العشر الأواسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج صبيحتها من اعتكافه قال : من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أمجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر ، فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين [2] .
ومما يدلنا أيضا على أن الصحابة كانوا يفضلون السجود على الأرض .
وذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أخرجه الإمام النسائي في سننه في باب تبريد الحصى للسجود عليه - قال : أخبرنا قتيبة قال حدثنا عباد عن



[1] صحيح مسلم ج 1 ص 168 ( باب جواز غسل الحائض رأس زوجها ) . سنن أبي داود ج 1 ص 68 ( باب الحائض تناول من المسجد ) .
[2] صحيح البخاري ج 2 ص 256 ( باب الاعتكاف في العشر الأواخر ) .

218

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست