responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 202


فكذلك الشيعة الإمامية ، إنما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا ، وفي ذلك يقول الإمام العلامة السعيد أبو الفضل بن الحسن الطبرسي من كبار علماء الإمامية في القرن السادس الهجري في كتاب " مجمع البيان لعلوم القرآن " .
" فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها ، وأما النقصان منه فقد روي جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية أهل السنة أن في القرآن تغييرا ونقصانا ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس الله روحه ، واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب " مسائل الطرابلسيات " وذكر في مواضع : أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام ، والكتب المشهورة ، وأشعار العرب ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت إلى حد لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية ، والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شئ اختلف فيه من إعرابه . وقراءاته ، وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد " [1] .
وحتى يتبين لك أيها القارئ أن هذه التهمة ، ( نقص القرآن والزيادة فيه ) هي أقرب لأهل السنة منها إلى الشيعة ، وذلك من الدواعي التي دعتني إلى أن أراجع كل معتقداتي لأني كلما حاولت انتقاد الشيعة في شئ والاستنكار عليهم إلا وأثبتوا براءتهم منه إلصاقه بي ، وعرفت أنهم يقولون صدقا وعلى مر الأيام ومن خلال البحث اقتنعت والحمد لله ، وها أنا مقدم لك ما يثبت ذلك في هذا الموضوع :



[1] مقال الأستاذ محمد المديني عميد كلية الشريعة في الجامع الأزهر مجلة رسالة الإسلام العدد الرابع من السنة الحادية عشر ص 382 و 383 .

202

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست