responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 196


" متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما ، متعة الحج ومتعة النساء " [1] .
وهذا مسند الإمام أحمد بن حنبل خير شاهد على أن أهل السنة والجماعة مختلفون في هذه المسألة اختلافا كبيرا فمنهم من يتبع قول الرسول فيحللها ، ومنهم من يتبع قول عمر بن الخطاب فيحرمها ، أخرج الإمام أحمد :
- عن ابن عباس قال : تمتع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال عروة ابن الزبير : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس : ما يقول عرية ؟
( تصغير لعروة ) قال : يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس :
أراهم سيهلكون أقول : قال النبي ويقولون نهى أبو بكر وعمر [2] .
وجاء في صحيح الترمذي أن عبد الله بن عمر سئل عن متعة الحج ، قال :
هي حلال . فقال له السائل إن أباك قد نهى عنها . فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله أأمر أبي أتبع أم أمر رسول الله ؟ فقال الرجل : بل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [3] .
وأهل السنة والجماعة أطاعوا عمر في متعة النساء وخالفوه في متعة الحج - على أن النهي عنهما وقع منه في موقف واحد كما قدمنا .
والمهم في كل هذا أن الأئمة من أهل البيت وشيعتهم خالفوه وأنكروا عليه وقالوا بحليتهما إلى يوم القيامة . وهناك من علماء أهل السنة والجماعة من تبعهم في ذلك أيضا وأذكر من بينهم عالم تونس الجليل وزعيم الجامع الزيتوني فضيلة الشيخ الطاهر بن عاشور رحمة الله عليه ، فقد قال بحليتها في تفسيره المشهور عند ذكره آية ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) [4] .



[1] التفسير الكبير للفخر الرازي في تفسير قوله تعالى ( فما استمتعتم به منهن ) .
[2] مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 337 .
[3] صحيح الترمذي ج 1 ص 157 .
[4] التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ج 3 ص 5 .

196

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست