responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 147


تعليقة على الخلافة ضمن القضاء والقدر والطريف في هذا الموضوع أن أهل السنة والجماعة رغم اعتقادهم بالقضاء والقدر الحتمي وأن الله سبحانه هو الذي يسير عباده في أعمالهم وليس لهم الخيرة في شئ ، ولكنهم في أمر الخلافة يقولون بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات وترك الأمر شورى بين الناس ليختاروا لأنفسهم .
والشيعة على العكس تماما ، فرغم اعتقادهم بأن الإنسان مخير في أعماله وأن عباد الله يفعلون ما شاؤوا ( ضمن مقولة لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين ) ، إلا أنهم في أمر الخلافة يقولون بأنه لا حق لهم في الاختيار !
ويبدو هذا وكأنه تناقض من الطرفين ، السنة والشيعة لأول وهلة ، ولكن الحقيقة ليست كذلك .
فالسنة عندما يقولون بأن الله سبحانه هو الذي يسير عباده في أعمالهم ، يتناقضون مع الواقع إذ أن الله سبحانه ( عندهم ) هو المخير الفعلي ولكنه يترك لهم الخيار الوهمي إذ أن الذي اختار أبا بكر يوم السقيفة ، هو عمر ثم بعض الصحابة ، ولكن في الحقيقة هم منفذون لأمر الله الذي جعلهم واسطة ليس إلا ، على حسب هذا الزعم .

147

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست