عثمان لأنه يتهم رب العزة والجلالة بأنه أعانه على قتل المسلمين ليأمر عليهم وخطبة معاوية هذه مشهورة [1] . وحتى في اختيار ليزيد ابنه وتوليته على الناس رغم أنوفهم فقد ادعى معاوية أن الله هو الذي استخلف ابنه يزيدا على الناس وذلك ما رواه المؤرخون ، عندما كتب بيعته إلى الآفاق ، وكان عامله على المدينة مروان بن الحكم ، فكتب إليه يذكر الذي قضى الله به على لسانه من بيعة يزيد [2] . وكذلك فعل ابن زياد الفاسق عندما أدخلوا عليه عليا زين العابدين مكبلا بالأغلال فسأل قائلا من هذا فقالوا علي بن الحسين ! قال : ألم يقتل الله علي بن الحسين فأجابته زينب عمته : بل قتله أعداء الله وأعداء رسوله . فقال لها ابن زياد : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك . قالت : ما رأيت إلا جميلا ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلح يومئذ ، ثكلتك أمك يا ابن مرجانة [3] . وهكذا تفشى هذا الاعتقاد من بني أمية وأعوانهم وسرى في الأمة الإسلامية عدا شيعة أهل البيت .
[1] مقاتل الطالبين ص 70 وابن كثير ج 8 ص 131 وابن أبي الحديد ج 3 ص 16 . [2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 151 بيعة معاوية ليزيد بالشام . [3] مقاتل الطالبين - مقتل الحسين .