responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 137


الملك ممن تشاء . . . ) قلت : إذا فكل انحراف وكل ضلالة وكل جريمة وقعت في الإسلام بسبب الملوك والأمراء فهي من الله ، لأنه هو الذي أمر هؤلاء على رقاب المسلمين ؟
أجاب : وهو كذلك ، ومن الصالحين من قرأ ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها أي جعلناهم أمراء ) .
قلت متعجبا : إذا فقتل علي على يد ابن ملجم وقتل الحسين بن علي أراده الله ؟ ؟
فقال منتصرا : نعم طبعا - ألم تسمع قول الرسول لعلي :
" أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه حتى تبتل هذه . وأشار إلى رأسه ولحيته كرم الله وجهه " .
وكذلك سيدنا الحسين قد علم رسول الله بمقتله في كربلاء وحدث أم سلمة بذلك كما علم بأن سيدنا الحسن سيصلح الله به فرقتين عظيمتين من المسلمين ، فكل شئ مسطر ومكتوب في الأزل وليس للإنسان مفر . وبهذا أنت الذي وقعت لا أنا .
سكت قليلا أنظر إليه وهو مزهو بهذا الكلام ، وظن أنه أفحمني بالدليل ، كيف لي أن أقنعه بأن علم الله بالشئ لا يفيد حتما بأنه هو الذي قدره وأجبر الناس عليه ، وأنا أعلم مسبقا بأن فكره لا يستوعب مثل هذه النظرية .
سألته من جديد : إذا فكل الرؤساء والملوك قديما وحديثا والذين يحاربون الإسلام والمسلمين نصبهم الله - قال : نعم بدون شك .
قلت : حتى الاستعمار الفرنسي على تونس والجزائر والمغرب هو من الله قال : بلى ، لما جاء الوقت المعلوم خرجت فرنسا من تلك الأقطار .
قلت : سبحان الله ! فكيف كنت تدافع سابقا عن نظرية أهل السنة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات وترك الأمر شورى بين المسلمين

137

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست