responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135


الباردة ، فجمدت العقول وتحجرت وأصبح الإيمان بأن الزواج بالمكتوب ، والطلاق بالمكتوب ، وحتى الزنا فهو مكتوب إذ يقولون : مكتوب على كل فرج اسم ناكحه ، وكذلك شرب الخمر ، وقتل النفس وحتى الأكل والشرب ، فلا تأكل ولا تشرب إلا ما كتبه الله لك !
قلت لبعض علمائنا بعد استعراض كل هذه المسائل : إن القرآن يكذب هذه المزاعم ، ولا يمكن للحديث أن يناقض القرآن ! قال تعالى في شأن الزواج ( وانكحوا ما طاب لكم من النساء ) [1] فهذا يدل على مربة الاختيار وفي شأن الطلاق ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) [2] وهو أيضا اختيار وفي الزنا قال ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) [3] وهو أيضا دليل الاختيار وفي الخمر قال ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) [4] وهي أيضا تنهى بمعنى الاختيار .
أما قتل النفس فقد قال فيها : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) [5] وقال : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه لعنه وأعد له عذابا أليما ) [6] فهذه أيضا تفيد الاختيار في القتل .
وحتى بخصوص الأكل والشرب فقد رسم لنا حدودا فقال : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) [7] فهذه أيضا بالاختيار .
فكيف يا سيدي بعد هذه الأدلة القرآنية تقولون بأن كل شئ من الله



[1] سورة النساء آية 3 .
[2] سورة البقرة آية 229 .
[3] سورة الإسراء آية 32 .
[4] سورة المائدة آية 91 .
[5] سورة الأنعام آية 151 .
[6] سورة النساء آية 93 .
[7] سورة الأعراف آية 31 .

135

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست