responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 126


ورغم قلة عدد المذاهب إلا أنهم يختلفون في أغلب المسائل الفقهية وذلك من أجل اختلافهم في السنة النبوية فقد يبني أحدهم حكمه في مسألة طبق ما صححه من حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بينما يجتهد غيره برأيه أو يقيس على مسألة أخرى لفقدان النص والحديث .
3 - اختلاف السنة والشيعة في السنة النبوية أما اختلاف السنة والشيعة في هذه المسألة فقد يكون لسببين رئيسيين .
أحدهما عدم صحة الحديث عند الشيعة إذا كان أحد الرواة من المطعون في عدالته ولو كان من الصحابة . إذ أن الشيعة لا يقولون بعدالة الصحابة أجمعين كما هو الحال عند أهل السنة والجماعة .
أضف إلى ذلك أنهم يرفضون الحديث إذا تعارض مع رواية الأئمة من أهل البيت ، فهم يقدمون رواية هؤلاء على غيرهم مهما علت مرتبتهم - ولهم في ذلك أدلة من القرآن والسنة ثابتة حتى عند خصومهم ، وقد سبق الإشارة إلى بعضها .
أما السبب الثاني في الاختلاف بينهما فهو ناتج عن مفهوم الحديث نفسه إذ قد يفسره أهل السنة والجماعة على غير تفسير الشيعة - كالحديث الذي سبق أن أشرنا إليه وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
" اختلاف أمتي رحمة " .
إذ يفسره أهل السنة والجماعة بأن في اختلاف المذاهب الأربعة في الأمور الفقهية رحمة للمسلمين .
بينما يفسره الشيعة بالسفر إلى بعضهم البعض والاعتناء بأخذ العلم ونحوه من الفوائد .
أو قد يكون الاختلاف بين الشيعة وأهل السنة ، ليس في مفهوم الحديث النبوي ، وإنما في الشخص أو الأشخاص المعنيين بهذا الحديث وذلك كقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي " .

126

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست