responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100


صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال :
" لأعطين غدا رايتي إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار ليس فرارا امتحن الله قلبه للإيمان " [1] .
فتطاول إليها الصحابة فدفعها إلى علي بن أبي طالب .
وباختصار فإن موضوع العلم والقوة والشجاعة التي يختص بها الإمام علي - موضوع معروف لدى الخاص والعام ولا يختلف فيه اثنان - وبقطع النظر عن النصوص الدالة على إمامته بالتصريح والتلميح فإن القرآن الكريم لا يعترف بالقيادة والإمامة إلا للعالم الشجاع القوي ، قال الله سبحانه وتعالى في وجوب اتباع العلماء .
( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) [2] .
وقال تعالى في وجوب قيادة العالم الشجاع القوي ( قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال ، قال : إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ، والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ) [3] .
ولقد زاد الله سبحانه للإمام علي بالنسبة إلى كل الصحابة زاده بسطة في العلم فكان بحق " باب مدينة العلم " وكان هو المرجع الوحيد للصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان الصحابة كلما عجزوا عن حل يقولون " معضلة وليس لها إلا أبو الحسن " [4] .



[1] صحيح البخاري ج 4 ص 5 و ص 12 ج 5 ص 76 و 77 . صحيح مسلم ج 7 ص 121 باب فضائل علي بن أبي طالب .
[2] سورة يونس آية 35 .
[3] سورة البقرة آية 247 .
[4] مناقب الخوارزمي ص 58 تذكرة السبط 87 ابن المغازلي ترجمة علي ص 79 .

100

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست