نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 97
والحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وأهل البيت ، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الكتاب وأهل البيت إلى قيام الساعة . ثم اعلم أن لحديث التمسك بالكتاب وأهل البيت طرقاً كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابياً . . . وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة ، وفي أُخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ، وفي أُخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أُخرى أنه قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف . . . . ولا تنافي ، إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها ، إهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة . . . وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض . . . [1] . وتكفينا هذه الشهادة من خصم عنيد للشيعة ، فإنه بعد أن يعترف بكل ذلك يعود إلى تعصبه فيتحامل على الشيعة ويكيل لهم الاتهامات الباطلة ، وما ذلك إلا لجهله بحقيقة الشيعة الذين فهموا