نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 39
قال ابن أبي الحديد المعتزلي : وعمر هو الذي شدّ بيعة أبي بكر ووقم المخالفين فيها ، فكسر سيف الزبير لما جرده ودفع في صدر المقداد ووطئ في السقيفة سعد بن عبادة وقال : اقتلوا سعداً قتل الله سعداً ، وحطّم أنف الحباب بن المنذر الذي قال يوم السقيفة : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ، وتوعد من لجأ إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) من الهاشميين وأخرجهم منها ، ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر ولا قامت له قائمة [1] . أما الروايات التي في مقابل الرواية الصحيحة عن ذؤيب : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لما حُضر قالت صفية : يا رسول الله ، لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم ، وإنك أجليت أهلي ، فان حدثَ حدثٌ فإلى من ؟ قال : " إلى علي بن أبي طالب " [2] . فهذه الرواية الصحيحة تثبت حجتنا بأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد وكّل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رعاية مصالح المسلمين كافة من بعده - ومنهم أهل بيت النبي وأزواجه - بعد أن نصبه ولياً على الأمة كافة من بعده كما أثبتنا فيما سبق . أما الرواية التي وردت على لسان ابن عمر والتي يحدد النبي
[1] شرح نهج البلاغة 1 / 174 . [2] مجمع الزوائد 9 / 112 - 113 وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
39
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 39