نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 306
( نساؤكم حرث لكم . . . ) . وأخرج عن عطاء بن يسار : أن رجلاً أصاب امرأته في دبرها على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأنكر الناس ذلك وقالوا : أثفره ، فأنزل الله : ( نساؤكم . . . ) [1] . وأخرج جمع من الحفاظ عن أبي سعيد الخدري قال : أبعر رجل امرأته على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا : أبعر فلان امرأته ، فأنزل الله : ( نساؤكم حرث لكم . . . ) [2] . يتبين مما سبق أن ادعاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن سبب نزول الآية غير صحيح ، وأن بعض الصحابة والتابعين قد أثبتوا نزولها في حلية إتيان النساء في الأدبار . واستناداً إلى ذلك فان عدداً كبيراً من الفقهاء قد أجاز إتيان النساء في أدبارهن ، بل واعترف بعضهم بأنه يفعل ذلك بنفسه . فعن أبي سعيد بن يسار ، أنه سأل ابن عمر عنه ، يعني وطء النساء في أدبارهن ، فقال : لا بأس به .
[1] تفسير الطبري 2 / 233 - 234 . [2] مسند أبي يعلى 2 / 355 ، شرح معاني الآثار 3 / 40 وقال : قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى أن وطء المرأة في دبرها جائز ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث ، وتأولوا هذه الآية على إباحة ذلك .
306
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 306