responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 26


فالواقع يثبت أنه لم يقعد عنه في بداية الأمر ، لأن في امتناعه عن مبايعة أبي بكر مدة ستة أشهر دليلاً على ذلك ، وقد أثبت ذلك معظم المؤرخين والمحدثين ، ويكفينا في هذا المقام الاستشهاد برواية الصحيحين - باعتبارهما أقوى مصادر أهل السنة - لاثبات ذلك مما اتفق الشيخان على إخراجه ، واللفظ للبخاري :
عن عائشة ، أن فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مما أفاء عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا نورث ما تركنا صدقة " ، إنما يأكل آل محمد ( عليهم السلام ) في هذا المال وإني والله لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك ، كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم

26

نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست