responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 171


حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم " [1] .
فقد أثبت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بهذه الأحاديث الشريفة وأمثالها مما أخرجه الأئمة الأعلام من أهل السنة في كتبهم أن من حارب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أو أحداً من أهل بيته أو فارقهم فقد صار محارباً لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومن حارب النبي فقد صار محارباً لله تعالى كما هو معلوم بديهة ، ومن حارب الله ورسوله فقد كفر ، بدلالة قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [2] ، وقوله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَو يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاف أو يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [3] .
وقد خرجت عائشة أُم المؤمنين وطلحة والزبير ومن معهم على جماعة المسلمين وإمامهم الشرعي ، فوقعوا تحت حكم المفارقين للجماعة المفرقين لشمل المسلمين ، الذين وصفهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عدد من الأحاديث الشريفة ، نذكر منها :
1 - عن أُسامة بن شريك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من فرّق بين



[1] تفسير الطبري 22 / 5 ، تاريخ بغداد 10 / 78 ، الدر المنثور 6 / 606 .
[2] سورة التوبة : 61 .
[3] سورة المائدة : 33 .

171

نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست