نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 98
فلا يبالي بإبطال شئ منها ، أو تبديله إلى آخر حسب ما تقتضيه ظروفه وتستدعيه أحواله ، وإليك من شواهد ذلك عظائم ، وعليها فقس ما لم نذكره : المورد الأول : إتمام الصلاة في السفر : أخرج إمام الحنابلة أحمد في مسنده [1] من طريق عباد بن عبد الله بن الزبير قال : لما قدم علينا معاوية حاجا ، قدمنا معه مكة قال : فصلى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة ، قال : وكان عثمان حين أتم الصلاة فإذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا ، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة ، فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة ، فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له : ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به . فقال لهما : وما ذاك ؟ قال : فقالا له : ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة ؟ قال : فقال لهما : ويحكما وهل كان غير ما صنعت ؟ قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . قالا : فإن ابن عمك قد أتمها وإن خلافك إياه له عيب . قال : فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا . وذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد [2] نقلا عن أحمد والطبراني
[1] مسند أحمد 5 / 58 ح 16415 . [2] مجمع الزوائد : 2 / 156 .
98
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 98