نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 90
فيها جميع إفريقية . والله أعلم . وروى البلاذري وابن سعد : أن عثمان كتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال ، وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها ، واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال وقال : إن أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما ، وإني أخذته فقسمته في أقربائي . فأنكر الناس عليه ذلك [1] . وأخرج البلاذري في الأنساب [2] من طريق الواقدي عن أم بكر بنت المسور قالت : لما بني مروان داره بالمدينة دعا الناس إلى طعامه وكان المسور فيمن دعا ، فقال مروان وهو يحدثهم : والله ما أنفقت في داري هذه من مال المسلمين درهما فما فوقه . فقال المسور : لو أكلت طعامك وسكت لكان خيرا لك ، لقد غزوت معنا إفريقية وإنك لأقلنا مالا ورقيقا وأعوانا وأخفنا ثقلا ، فأعطاك ابن عفان خمس إفريقية وعملت على الصدقات فأخذت أموال المسلمين ، فشكاه مروان إلى عروة وقال : يغلظ لي وأنا له مكرم متق . وقال ابن أبي الحديد في الشرح [3] : أمر - عثمان - لمروان بمائة ألف من بيت المال وقد زوجه ابنته أم أبان ، فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى ، فقال عثمان :