نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 70
ولا دعا عليهم ، ولما كان لم يرج في الحكم وولده أي خير لعنهم لعنا يبقي عليهم خزي الأبد . نعم ، رواية الصحيحين المنافية لعصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اختلقتها يد الهوى على عهد معاوية تزلفا إليه ، وطمعا في رضيخته ، وتحببا إلى آل أبي العاص المقربين عنده . ومن أراد الوقوف على أبسط مما ذكرناه في المقام فليراجع كتاب ( أبو هريرة ) لسيدنا الآية السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي [1] . هبنا - العياذ بالله - ما شينا ابن حجر في أساطيره في نبي العصمة والقداسة ، فما حيلة المغفل فيما نزل من الذكر الحكيم في الحكم وبنيه ؟ هل فيه ضمير ؟ أم يراه أيضا رحمة وزكاة وكفارة وطهارة . وشتان بين رأي ابن حجر في الحكم وبين ما يأتي من قول أبي بكر لعثمان فيه : عمك إلى النار ، وقول عمر لعثمان : ويحك يا عثمان تتكلم في لعين رسول الله وطريده وعدو رسوله ؟ وأما ما عالج به داء الحكم فهو يعلم أنه موصوم بما هو أفظع من ذلك ، من لعن رسول الله وطرده إياه ، وكان الخبيث يهزأ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مشيته حتى أخذته دعوته صلى الله عليه وآله وسلم ، وهل تجديد الصحبة وحاله هذه ؟ وهل تشمل الصحبة التي هي من أربى الفضائل اللص الذي ساكن الصحابة لاستراق أموالهم وإلقاح الفتن فيهم ؟ وهل تشمل المنافقين