responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 48


وبينه ، فوالله ما نفعنا ذلك " .
نفيه عن المدينة :
بعد أن تم الأمر للمسلمين وفتحوا مكة لم يكن أمام الحكم خيار إلا أن يتظاهر بالإسلام ، لينجو بنفسه ، ومع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفا عن الحكم وأمثاله وسماهم الطلقاء ، إلا أن الحكم تمادي في غيه وعض اليد التي مدت له كما سيأتيك ، وقد سكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطائف [1] .
سبب نفيه عن المدينة :
وقال أبو عمر في الإستيعاب [2] : أخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحكم من المدينة وطرده عنها فنزل الطائف وخرج معه ابنه مروان ، واختلف في السبب الموجب لنفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياه فقيل : كان يتحيل ويستخفي ويتسمع ما يسره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى كبار أصحابه في مشركي قريش وسائر الكفار والمنافقين ، فكان يفشي ذلك عنه حتى ظهور ذلك عليه ، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته ، إلى أمور غيرها كرهت ذكرها ، ذكروا : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا مشى يتكفأ وكان الحكم يحكيه ، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما فرآه يفعل ذلك فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " فكذلك فلتكن " . فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ ، فعيره عبد الرحمن بن



[1] الإصابة : 1 / 345 .
[2] الغدير : 8 / 344 .

48

نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست