نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 165
يستوون ) ، ومهم سكتنا عن أمر بينه وبين الله سبحانه فليس من السائغ أن نسكت عن ترتيب آثار العدالة عليه والرواية عنه وهو فاسق في القرآن ، متهتك بالجرائم على رؤوس الأشهاد ، متعد حدود الله ( ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) [1] . لقد كانت حادثة شرب الوليد الخمر والقئ في المحراب سنة تسع وعشرين وبعدها عزل عن الكوفة وتولى إمارتها سعيد بن العاص ، وقد سكن الوليد المدينة ثم نزل الكوفة وبني بها دارا . مع معاوية : بعد مقتل عثمان ، كان الوليد من المطالبين بدمه ، وكان يتهم عليا في ذلك ، وقيل إنه شهد صفين مع معاوية ، وكان يحرض معاوية ضد علي في كتبه وأشعاره ، من ذلك أن عليا عليه السلام أرسل جريرا يأمر معاوية بأن يدخل في الطاعة ، ويأخذ البيعة على أهل الشام . فبلغ ذلك الوليد فكتب إلى معاوية من أبيات : أتاك كتاب من علي بخطة * هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه فإن كنت تنوي أن تجيب كتابه * فقبح ممليه وقبح كاتبه وكتب إليه أيضا من أبيات :