نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 140
كانت الهزيمة طرت عليه . فخرج معهم ، فلما هزم الله المشركين وحمل [1] به جمله في جدود من الأرض فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسيرا في سبعين من قريش وقدم إليه عقبة فقال ، أتقتلني من بين هؤلاء ؟ قال : " نعم ، بما بزقت في وجهي " . وفي لفظ الطبري : " بكفرك وفجورك وعتوك على الله ورسوله " . فأمر عليا فضرب عنقه فأنزل الله فيه : ( ويوم يعض الظالم على يديه ) . إلى قوله تعالى : ( وكان الشيطان للإنسان خذولا ) . وقال الضحاك : لما بزق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجع بزاقه على وجهه لعنه الله تعالى ، ولم يصل حيث أراد فأحرق خديه وبقي أثر ذلك فيهما حتى ذهب إلى النار . وفي لفظ : كان عقبة يكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واتخذ ضيافة فدعا إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأبى أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين ففعل ، وكان أبي بن خلف صديقه فعاتبه وقال : صبأت يا عقبة ، قال : لا ولكن آلى أن لا يأكل من طعامي وهو في بيتي فاستحييت منه فشهدت له ، والشهادة ليست في نفسي ، فقال : وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمدا فلم تطأ قفاه وتبزق وجهه وتلطم عينه . فوجده ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف " الحديث .
[1] في الدر المنثور : وحل به جمله في جدد من الأرض .
140
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 140