نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 133
إنه غادر المدينة طفلا إلى الطائف مع والده وعاد في خلافة عثمان ، أجل كيف يروي الإمام عليه السلام عن مروان هذا وعنده والده ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة الحسين عليه السلام ؟ فمن كان يستضيء ، بالشمس لا يتركها لظلام دامس ، وكيف يروي عنه وقد كان يسب جده عليا في كل جمعة وكان ينال من آل البيت ويشتمهم ؟ وما هذه العلاقة التي جمعت الإمام بابن الحكم ؟ فشتان بين الثرى والثريا وهيهات أن يجتمع النور والظلام . قال المقريزي في ابن الحكم : " وكان رجلا لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الآثار ، ولا بصحبة ولا ببعد همة " [1] . وقد كان الإمام علي بن الحسين سيد علماء عصره ، قال فيه الزهري : " ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين " [ في أيامه ] [2] وقال أيضا : " ما رأيت أحدا كان أفقه منه . وقال ابن وهب عن مالك : لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل علي بن الحسين " [3] .
[1] النزاع والتخاصم : 47 . [2] تهذيب التهذيب : 7 / 268 - [3] نفس المصدر .
133
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 133