نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 13
والتغيير ، والتخلي عمن حوله كمروان بن الحكم وسعيد والوليد ، والتوقف عن اضطهاد الصحابة كعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم كما اضطهد أبو ذر الغفاري من قبل . لقد أجج مروان بن الحكم ومعاوية وفئة أخرى من الأمويين نار الموقف حتى قتل عثمان ، ووقعت الفتنة ، فرفعوا شعار الثأر لدم عثمان ، ورأى معاوية في ذلك فرصة سانحة للتمرد على الخلافة الشرعية والانفصال عن الدولة الإسلامية ومحاربة الإمام علي عليه السلام الذي لجأت إليه الأمة ، وبايعته بالخلافة بعد مقتل عثمان ، ووقف الصحابة من المهاجرين والأنصار يتقدمهم البدريون في ذلك إلى جانبه ، واستطاع معاوية أن يعبئ بلاد الشام ضد الخلافة الشرعية لبعدها عن المدينة المنورة مركز الوحي والوعي الإسلامي وعدم تفاعل أهلها مع مرحلة الدعوة ، والتعريف على طلائع الإسلام ورجالاته ، وجهلهم بمكانة الإمام علي عليه السلام ودوره الفريد من بين جميع الصحابة في تركيز دعائهم الإسلام والدفاع عنه ، فاستطاع معاوية أن يضللهم ، ويشوه في نفوسهم صورة الإمام علي الناصعة . لقد أقدم معاوية وهو يقود الحزب الأموي ، على شق المسلمين ، وإقامة كيان سياسي للأمويين في الشام . وهكذا استأنف الأمويون الصراع والحرب الدعائية المضللة ضد آل البيت النبوي عليهم السلام تترس معاوية بن أبي سفيان في بلاد
13
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 13