نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 100
فخطب قبل الصلاة ، فقلت له : غيرتم والله . فقال : أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت : ما أعلم والله خير مما لا أعلم . فقال : إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة . وفي لفظ الشافعي : يا أبا سعيد ترك الذي تعلم . هذا مروان [1] : فهلم معي إلى الخليفة نستحفيه الخبر عن هذا الوزغ اللعين في صلب أبيه وبعد مولده بماذا استباح إيواءه وتأمينه على الصدقات والطمأنينة إليه في المشورة في الصالح العام ؟ ولم استكتبه وضمه إليه فاستولى عليه ؟ [2] ونصب عينيه ما لهج به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وما ناء به هو من المخاريق والمخزيات ، ومن واجب الخليفة تقديم الصلحاء من المؤمنين وإكبارهم شكرا لأعمالهم لا الاحتفال بأهل المجانة والخلاعة كمروان الذي يجب الإنكار والتقطيب تجاه عمله الشائن ، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " ، وقال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : " أدنى الإنكار أن تلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة " .
[1] الغدير : 8 / 376 . [2] كما ذكره أبو عمر في الإستيعاب القسم الثالث / 137 رقم 2370 ، وابن الأثير في أسد الغابة : 5 / 144 - 145 رقم 4841 . ( المؤلف )
100
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 100