نام کتاب : فقهيات بين السنة والشيعة نویسنده : عاطف سلام جلد : 1 صفحه : 55
فهما واقعتان وزاد الثاني - أيضا - أنه صلى الله عليه وآله وسلم شمها وقال : ريح كرب وبلاء . ( والسهلة - بكسر أوله - : رمل خشن ليس بالدقاق الناعم ) . وفي رواية الملا وابن أحمد في زيادة المسند : " قالت : ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل قالت أم سلمة : فوضعته في قارورة عندي وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم " . وفي رواية عنها : " فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما " . وفي رواية أخرى : " ثم قال : ( يعني جبريل ) : ألا أريك تربة مقتله ؟ فجاء بحصيات فجعلهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قارورة قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين قائلا يقول : أيها القاتلون جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتذليل قد لعنتم على لسان أبي داود * موسى وحامل الإنجيل قالت : فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما " . - أخرج ابن سعد عن الشعبي قال : " مر علي عليه السلام بكربلاء عند مسيره إلى صفين وحازى نينوى ( قرية على الفرات ) فوقف وسأل عن اسم هذه الأرض فقيل : كربلاء فبكى حتى بل الأرض من دموعه ثم قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبكي فقلت : ما يبكيك ؟ قال : كان عندي جبريل آنفا وأخبرني أن ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات بموضع يقال له " كربلاء " ثم قبض جبريل قبضة من تراب شمني إياه فلم أملك عيني أن فاضتا " . ورواه أحمد مختصرا عن علي عليه السلام قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم . . . " الحديث . وروي الملا أن عليا عليه السلام مر بقبر الحسين ( أي موضعه ) فقال : " ههنا مناخ ركابهم وههنا موضع رحالهم وههنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض " . وأخرج - أيضا - أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان له مشربة ( أي غرفة ) ورحبتها ( أي مرقاتها ) في حجرة عائشة يرقى إليها إذا أراد لقاء جبريل فرقى إليها وأمر
55
نام کتاب : فقهيات بين السنة والشيعة نویسنده : عاطف سلام جلد : 1 صفحه : 55