نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 67
إنما ينطبق عليهم وعلى فرقهم أيضاً . وفى دائرة هذه الدراسة سوف نلتزم بنفس المقاييس والمعايير التي وضعها أهل السنة وقسموا على أساسها فرق المسلمين تلك المقاييس والمعايير التي وضعها فقهاء العقائد ومؤرخي الفرق - سوف نلتزم بها في النظر لحالة أهل السنة وفرقهم . [16] لقد تجنب كتب الفرق الحديث عن فرق أهل السنة رغم كونها تنطبق عليها نفس الحالة والمقاييس التي أطلقت على الفرق الأخرى المخالفة لأهل السنة وذلك لكون أن الذين دونوا هذه الكتب هم أهل السنة على ما سوف نبين . وأما الشال في كفر أهل الأهواء ، فإن شك في أن قولهم هل هو فاسد ؟ أن لا فهو كافر . وإن علم أن قولهم بدعة وضلال وشك في كونهن كفراً ، فبين أصحابنا في تكفير هذا الشاك خلاف . [17] ويلاحظ من خلال عرض موقف أهل السنة من الخالفين مدى تأثير الرواية على هذا الموقف ، كما يلاحظ أن الرواية لها تأثيرها على مواقف وأطروحات الفرق الأخرى أيضاً . وهذه اللغة التي التزم بها البغدادي هي نفس لغة الشهرستاني وابن حزم وابن تيمية وغيرهم من فقهاء أهل السنة ، فهذه اللغة الواحدة إنما هي نابعة من روايات ثابتة لدى القوم كونت لديهم معتقد ثابت في المخالفين .
[16] أنظر ملحق رقم 1 من هذا الكتاب . [17] المرجع السابق .
67
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 67