responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 277


والمتعصبون له فهاجت فتن وقتلت جماعة وعزل فخر الدولة بن جهير من وزارة المقتدى لكونه شذ عن الحنابلة . [5] وقال ابن كثير : وفى شوال منها - أي من سنة 96 ه‌ - وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية ، وذلك أن ابن القشيري قدم بغداد فجلس يتكلم في النظامية وأخذ يذم الحنابلة وينسبهم إلى التجسيم ، واقتتل الناس بسبب ذلك وثارت الفتنة ، وجمع الخليفة بين ابن القشيري وشيخ الحنابلة وأبى سعد الصوفي والشيخ أبو إسحاق الشيرازي .
واحتكموا إلى الوزير نظام الملك .
وقال شيخ الحنابلة : أيها الوزير تصلح بيننا ؟ وكيف يقع بيننا صلح ونحن نوجب ما نعتقده وهم - أي الأشاعرة - يحرمون ويكفرون ؟
وهذا جد الخليفة القائم والقادر قد أظهر اعتقادهما للناس على رؤوس الأشهاد على مذاهب أهل السنة والجماعة والسلف . [6]



[5] تاريخ الخلفاء ترجمة المقتدى بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القاسم بأمر الله وفى عهد قويت شوكة السلاجقة وعزلوه . قيل أنه مات مسموماً عام 484 ه‌ . وتأمل نفوذ فرقة الحنابلة وارتباط السلطة بها بحيث عزلت وزيرها الذي خرج عن الحنابلة .
[6] البداية والنهاية ج 12 أحداث عام 496 ه‌ . وتأمل اتهام الأشاعرة للحنبلة بالتجسيم . وكان الشيرازي والصوفي وكذلك الوزير نظام الملك ضد الحنابلة . وانظر كيف تحصن الحنابلة بالسلطة والبرهنة على أن الخليفة القائم والقادر كانا على مذهب أهل السنة وكأن هذا الكلام يوحى بطريق غير مباشر إلى أن الأشاعرة لا يمثلون مذهب أهل السنة .

277

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست