نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 266
تنسب الأعمال إلى المخلوقين على المجاز . وقال بعضهم : أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى وإكساب للعباد . ثم تحدث عن الكرامية ونسب إليهم ما يلي : إن المقر بالشهادتين مؤمن حقاً وإن اعتقد الكفر بالرسالة . وأن المنافقين كانوا مؤمنين حقاً وأن إيمانهم كان كإيمان الأنبياء والملائكة . وأن مخالفيهم عذابهم في الآخرة غير مؤيد . وإن الله جسم له حد ونهاية . وأقوال الجبرية لا تنفى الإيمان عنهم ولا تخرجهم من دائرة الإسلام أما القول الكرامية فهناك شك في نسبة هذه الأقوال لهم . وفيما يتعلق بالمشبهة ذكر البغدادي أن المشبهة صنفان : صنف شبهوا ذات الله تعالى بذات غيره . وصنف شبهوا صفاته بصفات غيره . وبعد أن استعرض فرقهم قال : عدهم المتكلمون في فرق الملة لإقرارهم بلزوم أحكام القرآن وإقرارهم بوجوب أركان شريعة الإسلام وأن ضلوا وكفروا في بعض الأصول العقلية . وهذا الكلام الذي نقله البغدادي عن المتكلمين واضح التناقض إذ حكم بالإسلام المشبهة وفى الوقت نفسه حكم بكفرهم . ومثل هذا التخبط في شان الفرق تكتظ به كتب التراث التي تاه مصنفوها بين عقيدتهم السنية وبين أصول الدين ، وقد ذهبت الكثير من
266
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 266