responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 254


الأهواء الضالة من القدرية والخوارج والروافض والنجارية والجهمية والمجسمة والمشبهة ومن جرى مجراهم من فرق الضلال .
وهذه الأبواب التي ذكر البغدادي أن الفرق الأخرى خالفتهم فيها هي بمثابة الأصول عندهم وقد بينا سابقاً أن هذه الأمور ليست من أصول الدين في شئ وهي لا تخرج عن كونها مجموعة من القضايا الكلامية والفلسفية التي لا تمس جوهر الدين ولا أصوله بل أن أهل السنة لهم من العقائد والآراء ما يساويهم بهذه الفرق بل ويجعلهم في وضع أكثر حرجاً من جانب العقيدة وأصول الدين من هذه الفرق .
وإذا كانت أصول الدين هي الإيمان بالله ورسوله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والحساب والجنة والنار ، فهذه الأمور لا يقتصر الإيمان بها على أهل السنة وحدهم بل تؤمن بها جميع الفرق . [6] والخلط بين الأمور السابقة وبين أصول الدين جاء عن طريق علم الكلام وهو من ابتداع أهل السنة من أجل حماية عقائدهم الخاصة بربطها بأصول الدين حتى تضفي عليها القداسة ولا تمسي كما ابتدعوا فكرة ربط السنة بالكتاب من قبل . [7]



[6] جاء في كتب السنن أن الرسول ( ص ) قال : الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه وبرسله وتؤمن بالله وملائكته وبلقائه وبرسله وتؤمن بالبعث . كذلك ورد عنه ( ص ) قوله : بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان . انظر مسلم كتاب الإيمان والبخاري وجميع فرق المسلمين تقر بهذه الأمور ويبقى الخلاف بين فرق أهل السنة وغيرهم منحصراً في الفروع .
[7] انظر تفعيل هذه المسألة في كتابنا أزمة الحركة الإسلامية المعاصرة .

254

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست