كبيراً عليها وتركزت فيما يلي :
- بروز الجماعات .
- قيام الثورة الإسلامية في إيران .
- أزمة الخليج .
- المستنقع الأفغاني .
- المواجهة الدولية .
وهذه التحديات الخمسة التي تحاصر فرق أهل السنة في هذا الزمان إنما تمثل تحدياً مصيرياً لهم .
كان بروز الجماعات لعقائدها وأفكارها المختلفة بمثل إحراجاً كبيراً لهم ، وكان عجزهم عن احتوائها جعلهم في وضع أكثر حرجاً .
وكان قيام الثورة الإسلامية قد عرى هذه الفرق وحجب عنها الأبصار ودفع بها إلى التحالف مع نظام البعث العراقي في حربه التي شنها بدعم من القوى الأجنبية لإجهاض الثورة في بدايتها .
وجاءت أزمة الخليج وغزو الكويت لتلقن أهل السنة بفرقهم المختلفة درساً قاسياً تسبب في إحداث البلبلة الفكرية داخل صفوفهم وكان المأزق الذي وضعتهم فيه هذه الأزمة هو أسوأ وأشد تعقيداً من مأزقهم السابق في مواجهة إيران وقد نتج عنه أن وقعوا في تناقض عقائدي أمام أتباعهم وخصومهم على السواء . [6]

[6] كان مأزق أهل السنة تجاه إيران يكمن في مناصرتهم لنظام بعثي إسلامه موضع شك في نظرهم ضد نظام إسلامي خارج دائرة معتقداتهم ومذاهبهم وهو نظام الخميني الشيعي وكان مأزقهم تجاه العراق يكمن في كونهم سحبوا منه المشروعية لغزوة الكويت في الوقت الذي أضفوا عليه المشروعية حين غزا إيران وفوق ذلك أعلنوا مشروعية الاستعانة بالمشركين لحماية آل صباح وآل سعود وحكام الخليج الأمر الذي يخالف رواياتهم ومعتقداتهم لكنهم بروره كعادتهم وفق معتقداتهم الثابتة في الحكام .

237