الخلاف التاسع في أمر الشورى واختلاف الآراء فيها على بيعة عثمان . [11] الخلاف العاشر في عهد على أمير المؤمنين وحرب الحمل وصفين والخوارج . [12] وهذه الخلافات العشرة التي رصدها الشهرستاني إنما تصب جميعها في محيط الإمامة وقد بينت على أساسها مواقف ومعتقدات كان لها دورها الفاعل فيما بعد في نشأة الفرق الإسلامية .
وكان لا بد من تجديد الموقف الشرعي الواضح من هذه الخلافات على أساس النصوص الصريحة ، إلا أن اختفاء هذا الموقف واكب اختفاء الإمامة ، فمن ثم برز مكانه الموقف التأويلي التبريري الذي عبر عن الخط السائد والذي عجز عن تكوين رؤية مقنعة تعبر عن حقيقة الإسلام عن مصالح ونفوذ الطبقة الحاكمة .
لقد كانت أول الفرق بروزاً في واقع المسلمين فرقة القبليين بزعامة عمر بن الخطاب ، وهذه الفرقة التي أوصلت أبى بكر إلى الحكم وقد احتوت على المهاجرين وبعض القبائل .
ثم برزت في مواجهتها فرقة الأنصار التي تكونت من الأوس والخزرج .
ولما استقر الأمر للقبليين ضرب الأنصار وأهل البيت وساد النهج

[11] انظر المراجع السابقة .
[12] انظر المراجع السابقة . وكتابنا الإمام على سيف الله المسلول .

23