responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 18


الحكام الطغاة بنفوذهم وسلطانهم .
والفقهاء المسيسين برواياتهم وفتاويهم .
من هنا وجب إلقاء الضوء على صور الخلاف والتناحر التي برزت بعد وفاة الرسول وأثمرت في النهاية هذه الفرق التي نحن بصدد الحديث عنها هنا .
وجب معرفة الدوافع التي أدت إلى بروز فرق أهل السنة وبروز الفرق المخالفة لها المتصادفة معها .
يعرض لنا الشهرستاني بوادر الخلاف وشبهاته بداية من عصر الرسول قائلاً : إن الشبهات التي في آخر الزمان هي بعينها تلك الشبهات التي وقعت في أول الزمان وإن خفى علينا ذلك في الأمم السالفة لتمادي الزمان فلم يخف في هذه الأمة أن شبهاتها كلها نشأت من شبهات منافقي زمن النبي صلّى الله عليه وآله إذ لم يرضوا بحكمه فيما كان يأمر وينهى وشرعوا فيما لا مصرح للكفار فيه ولا مسرى ، وسألوا عما منعوا من الخوض فيه والسؤال عنه وجادلوا بالباطل فيما لا يجوز فيه الجدال . [1] وهذه لفته طيبة من الشهرستاني إذ حصر الشبهات التي ولدت الخلاف والفرقة بين المسلمين في عصر الرسول صلّى الله عليه وآله وبهذا يكون قد أعطانا المفتاح الذي ندخل من خلاله إلى بيت الداء ، فإن واقع المدينة في حياة النبي صلّى الله عليه وآله كان يكتظ بالمنافقين المتربصين بالإسلام والمسلمين .
ولم يكن تيار المنافقين تيارًا سريًا وإنما كان علينا مفضوحاً بنصوص



[1] الملل والنحل هامش الفصل في الملل والنحل لابن حزم ج 1 / المقدمة الرابعة

18

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست