وروى عن البخاري قوله : رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه ، فسالت بعض المعبرين فقال لي : أنت تذب عنه الكذب . فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح . ( 5 ) وروى عنه قوله : لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً وما تركت من الصحيح أكثر . ( 6 ) وقد وجهت للبخاري الكثير من الطعون من فرق الرواة الأخرى ورموزها على رأسهم الدارقطني رد عليها أتباع فرقته . ( 7 ) واشتهر البخاري بعدد من الفتاوى الشاذة التي أثارت القوم عليه منها فتوى بوقوع التحريم من لبن الحيوان أي من رضاع اثنين من لبن شاة أو بقرة سوياً فإنه يقع عليهما التحريم إن كانا ذكر وأنثى وسائر أحكام الرضاع . ( 8 )

( 9 ) انظر الكافية في شرح الهداية في الفقه الحنبلي . ( 10 ) المرجع السابق . وانظر تذكرة الحفاظ ووفيات الأعيان . ( 11 ) مقدمة فتح الباري . ( 12 ) انظر تاريخ بغداد للخطيب ج 2 / 11 . وانظر إرشاد الساري ج 2 / 201 .

152