responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 91


قالت : الصلاة أول ما فرضت ركعتان فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر ، قال الزهري : فقلت لعروة فما بال عائشة تتم ؟
قال : تأولت ما تأول عثمان - وأخرجها مسلم في صحيحه في باب صلاة المسافرين وقصرها وبعبارة أوضح مما في البخاري . قال عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر ، قال الزهري فقلت لعروة : ما بال عائشة تتم في السفر ؟ قال : إنها تأولت كما تأول عثمان .
إنه التناقض الصريح ، فهي التي تروي بأن صلاة المسافر فرضت ركعتين ولكنها تخالف ما افترضه الله وعمل به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وتتأول لتغير أحكام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم إحياء لسنة عثمان ولهذه الأسباب نجد كثيرا من الأحكام في صحاح أهل السنة والجماعة ولكن لا يعملون بها لأنهم في أغلب الأحيان يأخذون بتأول أبي بكر وتأول عمر وتأول عثمان وتأول عائشة وتأول معاوية بن أبي سفيان وغيرهم من الصحابة .
فإذا كانت الحميراء التي يؤخذ عنها نصف الدين تتأول في أحكام الله كيف تشاء ، فلا أعتقد بأن زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرضى منها هذا ويأمر الناس بالاقتداء بها ، على أنه ورد في صحيح البخاري وصحاح أهل السنة إشارة إلى أن في اتباعها معصية لله ، وسنوافيك بذلك في أوانه إن شاء الله .
وأما القائلون بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحبها لأن جبرئيل أتاه بصورتها قبل الزواج وأنه لا يدخل عليه إلا في بيتها فهذه روايات تضحك المجانين ولست أدري أكانت الصورة التي جاء بها جبرئيل فوتوغرافية أم لوحة زيتية ، على أن صحاح أهل السنة يروون بأن أبا بكر بعث بعائشة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعها طبق من التمر لينظر إلهيا وهو الذي طلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتزوج ابنته ، فهل هناك داع لنزل جبرئيل بصورتها وهي تسكن على بعد بضع أمتار من مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعتقد أن مارية

91

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست