responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 309


اختصت بفضائل عمر بن الخطاب ألا وهي قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( وحاشاه طبعا ) بينما أنا نائم فتجدها دائما في كل الروايات بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن ، بينما أنا نائم رأيتني على قليب وبينما أنا نائم رأيتني في الجنة . ولعل راوي الحديث كان كثير الحلم والأضغاث فكان يتأول ويختلق الروايات على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكم كذب عليه في حياته وهو موجود بين ظهرانيهم فكيف بعد وفاته وقد انحرفت الأمة وتقاتلوا وأصبحوا مذاهب وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون . ولكن بقي شئ واحد سجله المؤرخون والصحابة الذين كانوا من أنصار عمر بن الخطاب نفسه ألا وهو الخلق الذي كان يمتاز به عمر في الغلظة والفظاظة والشدة على الناس وحدة الطبع ، ومن كان هذا طبعه عادة لا يحبه الناس قال تعالى : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [ آل عمران : 159 ] . ولكن المعجبين بعمر يقلبون الموازين ويجعلون من النقيصة منقبة ومن الرذيلة فضيلة ، فقد عمدوا إلى اختلاق رواية في شدة السخافة والبلاهة والمس بكرامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يشهد الله سبحانه بأنه ليس فظا ولا غليظا وإنما هو لين الطبع - فبما رحمة من الله لنت لهم - وإنك لعلى خلق عظيم - بالمؤمنين رؤوف رحيم - ورحمة للعالمين - فلنستمع إلى هؤلاء الحمقى ماذا يقولون فيه .
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر .
* عن سعد بن أبي وقاص ، قال : استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ، ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ؟ قال : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن

309

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست