responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 304


والوضاعون عندما لم يجدوا مواقف أو أحداث هامة تذكر لهما ، تتخيل أوهامهم مثل هذه الفضائل ، فيجئ أغلبها أحلاما وأوهاما وتأولات . لا تقوم على دليل تاريخي أو منطقي أو علمي ، كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كنت متخذا خليلا .
ومسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
* عن عمرو بن العاص ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعثه على جيش ذات السلاسل ، فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقلت : من الرجال ؟ قال :
أبوها ، قلت : ثم من ، قال : عمر بن الخطاب فعد رجالا .
وهذه الرواية وضعها الوضاعون لما عرفوا أن التاريخ سجل في سنة ثمان من الهجرة ( يعني سنتين قبل وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث جيشا فيه أبو بكر وعمر بقيادة عمرو بن العاص إلى غزوة ذات السلاسل ، وحتى يقطعوا الطريق على من يريد القول بأن عمرو بن العاص كان مقدما في المنزلة على أبي بكر وعمر ، تراهم اختلقوا هذه الرواية على لسان عمرو نفسه للإشادة بفضل أبي بكر وعمر وأقحموا عائشة حتى يبعدوا الشك من ناحية وحتى تحظى عائشة بأفضلية مطلقة من ناحية أخرى .
ولذلك ترى الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم يقول : هذا تصريح بعظيم فضائل أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم ، وفيه دلالة بينة لأهل السنة في تفضيل أبي بكر ثم عمر على جميع الصحابة .
وهذه كأمثالها من الروايات الهزيلة التي لم يتورع الدجالون لوضعها حتى على لسان علي بن أبي طالب نفسه ليقطعوا بذلك على زعمهم حجة

304

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست