غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال أصاب ذنبا فقال : رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفر لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء . أي رب هذا يا عباد الله ؟ ورغم أن العبد علم من الوهلة الأولى بأن له ربا يغفر الذنب ، غير أن ربه بقي جاهلا بهذه الحقيقة وفي كل مرة يتساءل أعلم عبدي بأن له ربا يغفر الذنب ؟ ؟ أي رب هذا الذي من كثرة الذنوب المتكررة وكثرة المغفرة المتكررة فقد كل ومل وقال لعبده : أعمل ما شئت وريحني الله يخليك . وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا فلعلك باع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا . نعم لقد زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان : أعمل ما شئت فلن يضرك ما فعلت بعد اليوم . وذلك عندما جهز عثمان جيش العسرة حسبما يقولون . إنها صكوك الغفران التي يقبضها رهبان الكنيسة مقابل دخول الجنة . فليس من الغريب إذا أن يفعل عثمان تلك الأعمال الشنيعة التي سببت الثورة عليه وقتله ودفنه في غير مقابر المسلمين بغير تغسيل ولا تكفين . تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . النبي يتناقض في حديثه أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الفتن باب إذا التقى المسلمان بسيفهما - من جزئه الثامن صفحة 92 . عن عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال : خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أو بكرة فقال : أين