responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 282


التي تجعل من لعن الرسول لمعاوية زكاة ورحمة وقربة من الله . يخرج حديث عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال : فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي :
اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال : لا أشبع الله بطنه ( 1 ) .
ونجد في كتب التاريخ بأن الإمام النسائي بعد ما كتب كتاب الخصائص التي اختص بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، دخل الشام فاعترضه أهل الشام وقالوا له لماذا لم تذكر فضائل معاوية فقال لهم : لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه . فضربوه على مذاكيره حتى استشهد . والمؤرخون يذكرون بأن دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذت فكان معاوية يأكل ويأكل حتى يتعب من الأكل ولا يشبع .
وفي الحقيقة لم أكن أعرف هذه الروايات التي تجعل اللعنة رحمة وقربة من الله ، إلى أن عرفني عليها أحد المشايخ في تونس وهو موصوف بالعلم والمعرفة وكنا في مجمع نتجاذب أطراف الحديث حتى جاء ذكر معاوية بن أبي سفيان وكان الشيخ يتحدث عنه بكل إعجاب ويقول هو داهية ومشهور بالذكاء وحسن التدبير ، وأخذ يتكلم عنه وعن سياسته وانتصاره على سيدنا علي كرم الله وجهه في الحرب وصبرت عليه بمضض ولكنه ذهب شوطا بعيدا في إطراء معاوية والثناء عليه حتى عيل صبري وقلت له : بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان يحبه وقد دعا عليه ولعنه ، فاستغرب الحاضرون ومنهم من غضب من قولي ، ولكن الشيخ بكل هدوء رد علي يصدقني ، مما زاد دهشة الحاضرين وقالوا له : نحن لم نفهم شيئا ! من ناحية ، أنت تمدحه وتترضى عنه ومن ناحية أخرى توافق على أن النبي لعنه ؟ فكيف يصح هذا ؟ وتساءلت أنا معهم كيف يصح ذلك . وأجابنا الشيخ


1 ) صحيح مسلم : 8 / 27 .

282

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست