responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26


والثرى ويضع بقية الخلائق على الإصبع الخامس [1] وله دار يسكن فيها ومحمد يستأذن للدخول عليه في داره ثلاث مرات [2] . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - سبحان ربك رب العزة عما يصفون .
والجواب على هذا عند أئمة الهدى ومصابيح الدجى هو التنزيه الكامل لله سبحانه وتعالى عن المجانسة والمشاكلة والتصوير والتجسيم والتشبيه والتحديد .
يقول الإمام علي عليه السلام في ذلك :
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعماءه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ولا وقت معدود ولا أجل ممدود فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن قال فيم فقد ضمنه ، ومن قال علام فقد أخلى منه كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم ، مع كل شئ لا بمقارنة وغير كل شئ لا بمزايلة ، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة بصير إذ لا منظور إليه من خلقه [3] .
وإني ألفت نظر الباحثين من الشباب المثقفين إلى الكنوز التي تركها الإمام علي عليه السلام والتي جمعت في نهج البلاغة ذلك السفر القيم الذي لا يتقدمه إلا القرآن والذي بقي مع الأسف مجهولا لدى أغلبية الناس نتيجة الإعلام والإرهاب والحصار المضروب من قبل الأمويين والعباسيين



[1] صحيح البخاري : 6 / 33 .
[2] صحيح البخاري : 8 / 183 . صحيح مسلم : 1 / 124 .
[3] نهج البلاغة للإمام علي : شرح محمد عبدة ج 1 الخطبة الأولى .

26

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست