responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 256


يعترف بأن عبد الرحمن بن عوف كان يخشى من علي شيئا ( 1 ) ، فمن الطبيعي أن يعمل هو الآخر على إبعاده عنها ما استطاع لذلك سبيلا . وعبد الرحمن بن عوف يعرف كغيره من الصحابة بأن عليا لم يكن يوافق على اجتهادات أبي بكر وعمر وما غيراه من أحكام الكتاب والسنة ، وكان يحاول جهده معارضتهما والإنكار عليهما .
لذلك اشترط عبد الرحمن على علي أن يحكم بسنة أبي بكر وعمر وهو يعلم مسبقا أكثر من غيره بأن عليا لا يداهن ولا يكذب ولا يقبل بذلك الشرط أبدا . كما كان يعلم بأن صهره عثمان هو الذي ترتاح إليه قريش وكل أعضاء المخطط .
س 30 : حديث الأئمة الاثني عشر ، هل له وجود عن أهل السنة ؟
* ج : أخرج البخاري ومسلم وكل المحدثين من أهل السنة حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ( 2 ) وبقي هذا الحديث من الألغاز العويصة التي لا جواب لها عند أهل السنة والجماعة ولم يجرؤ أحد من علمائهم أن يعد بعد الخلفاء الراشدين الأربعة سوى عمر بن عبد العزيز وهؤلاء خمسة ويبقي من العدد سبعة لا وجود لهم .
فإما أن يقولوا بإمامة علي وبنيه الذين تقول بهم الإمامية ويصبحوا شيعة لأهل البيت النبوي - وإما أن يكذبوا الحديث وتصبح صحاحهم مجردة من الحق وليس فيها إلا الأكاذيب .
أضف إلى ذلك بأن هذا الحديث الذي يخصص الخلافة في قريش وحدها يتنافى مع مبدأ الشورى الذي يقولون به ، لأن الاختيار والديمقراطية تشمل كل أفراد الأمة ولا تختص بقبيلة معينة دون سائر القبائل الأخرى . بل


1 ) صحيح البخاري : 8 / 123 باب كيف يبايع الناس الإمام من كتاب الأحكام . ( 2 ) صحيح البخاري : 8 / 127 . صحيح مسلم : 6 / 3 .

256

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست