مات وقومه يريدون اغتصاب الخلافة من صاحبها الشرعي ، فثار الأوس يرشحون لها زعيمهم سعد بن عبادة ، ولكن بشير بن سعد وهو زعيم الخزرج حسد ابن عمه وأيقن أنه لا يصل إلى الخلافة وسعد بن عبادة موجود ، فنقض أمر الأنصار وانضم إلى صف المهاجرين ومثل دور الناصح الأمين . كما أن أبا بكر أثار فيهم النعرة الجاهلية وضرب على الوتر الحساس بقوله : لو سلمنا هذا الأمر للأوس فلن ترض الخزرج ، وإذا سلمناه للخزرج فلن ترض الأوس - ثم إنه أطمعهم بأن يقاسمهم الحكومة بقوله : نحن الأمراء وأنتم والوزراء ولا نستبد عليكم بالرأي أبدا . ثم إنه بذكاء لعب دور الناصح الأمين للأمة إذ أخرج نفسه وأظهر زهده في الخلافة وأنه لا يرغب فيها بقوله : اختاروا من شئتم من هذين الرجلين يعني عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة عامر بن الجراح . وكانت الخطة محكمة والمسرحية ناجحة ، فقال عمر وأبو عبيدة : لا ينبغي لنا أن نتقدم عليك وأنت أولنا إسلاما وأنت صاحبه في الغار فابسط يدك نبايعك ، فبسط أبو بكر يده لهذه الكلمات ، فسبق إلى بيعته بشير بن سعد سيد الخزرج وتتابع الباقون إلا سعد بن عبادة . س 18 : لماذا امتنع سعد بن عبادة عن البيعة وهدده عمر بالقتل ؟ * ج : عندما بايع الأنصار وتسابقوا إلى أبي بكر لينالوا بذلك الجاه والقربى من الخليفة ، امتنع سعد بن عبادة عن البيعة وحاول جهده منع قومه عنها ولكنه عجز عن ذلك لشدة مرضه إذ كان طريح الفراش ولا يسمع صوته ، عند ذلك قال عمر : اقتلوه إنه صاحب فتنة ليقلع بذلك دابر الخلاف ولئلا يتخلف عن البيعة أحد ، لأنه سيشق عصا المسلمين ويتسبب في انقسام الأمة وخلق الفتنة . س 19 : لماذا هددوا بيت فاطمة الزهراء بالحرق ؟ ج : لقد تخلف عدد كبير من الصحابة الذين لم يبايعوا أبا بكر في