responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 247


عندما قال : حسبنا كتاب الله يكفينا ولسان حاله يقول : لا حاجة لنا بمحمد فقد انتهى أمره وولى عهده ، وهذا بالضبط ما أكده أبو بكر بقوله : من كان يعبد محمدا فإنه قد مات ، ويعني بذلك يا من تفتخروا علينا بمحمد تأخروا اليوم فإنه انتهى أمره وحسبنا كتاب الله فإنه حي لا يموت . ومن الملاحظة أن عليا وبني هاشم كانوا يعرفون أكثر من غيرهم حقيقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا يبالغون في احترامه وتقديسه وتنفيذ أوامره ، وأتبعهم على ذلك الموالي من الصحابة والذي كانوا غرباء عن قريش وكانوا إذا بصق رسول الله بصقة تسارعوا إليها ليمسحوا بها وجوههم ويتخاصمون على فضل وضوئه أو على شعره ، ولك هؤلاء المساكين والمستضعفين كانوا شيعة لعلي من زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي سماهم بهذا الاسم [1] .
أما عمر بن الخطاب وبعض الصحابة من سراة قريش فكانوا كثيرا ما يعارضوا أحكام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويناقشوه ويعصوه ، بل وينزهون أنفسهم عن أفعاله [2] . وقد قطع عمر بن الخطاب شجرة بيعة الرضوان لأن بعض الصحابة كانوا يتبركون بها - كما فعل الوهابيون في هذا القرن فإنهم محوا آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوجود ، وحتى البيت الذي ولد فيه لم يتركوه ، وهم يحاولون الآن بكل جهودهم وأموالهم أن يمنعوا المسلمين من الاحتفال بذكرى مولده الشريف . ومن التبرك به وبالصلاة عليه حتى أفشوا لدى المغفلين بأن الصلاة الكاملة هي شرك .
س 14 : لماذا اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة سرا ؟
* ج : لما علم الأنصار بالمؤامرة التي دبرتها قريش لإبعاد علي عن الخلافة ، اجتمعوا عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأرادوا إبرام الأمر فيما بينهم على أن يكون الخليفة منهم ، فإذا كان زعماء قريش وهم المهاجرون من قرابة



[1] الدر المنثور في التفسير المأثور لجلال الدين السيوطي في سورة البينة .
[2] صحيح البخاري : 3 / 114 كتاب المظالم باب الاشتراك في الهدي .

247

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست