responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 240


لزعامة القبيلة الواحدة التي قد تكون أكثر عددا ومالا ولها أبطال يخوضون المعارك ويحملون بقية القبائل تحت رعايتها ومثال ذلك قريش التي كانت تتزعم بقية القبائل العربية الخاضعة لها بحكم الزعامة والسيادة التي فرضتها رعايتها لبيت الله الحرام .
ولما جاء الإسلام أقر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حد ما هذا الأسلوب في التعامل فكان يولي على القبائل التي وفدت عليه وأقرت بالإسلام سيدهم وشريفهم ليكون واليا عليها فيصلي بهم ويجمع زكاتهم ويكون همزة الوصل بينهم وبينه .
ثم إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أنشأ بأمر الله سبحانه الدولة الإسلامية التي تخضع في كل أحكامها وقراراتها إلى ما ينزل به الوحي من الله ، فكان نظام المجتمع ونظام الفرد من عقود نكاح وطلاق وبيع وشراء وأخذ وعطاء وإرث وزكاة وكل ما يخص الفرد والمجتمع في الحرب والسلم من معاملات وعبادات كلها خاضعة إلى أحكام الله ، ومهمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي التنفيذ والسهر على تطبيق تلك الأحكام .
ومن الطبيعي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفكر فيمن سيخلفه في هذه المهمة العظمى ألا وهي قيادة الأمة .
ومن الطبيعي أن يهتم كل رئيس دولة ( إن كان يهمه شعبه ) بالشخص الذي يختاره ليكون نائبه في كل المهمات التي يكون هو غائب عنها فيكون وزيره الأول والمقرب الذي يحضر إذا يغيبون ومن الطبيعي أيضا أن يكون نائبه معلوما لدى كل الوزراء وعند الشعب أيضا .
فلا يمكن أن يصدق العقل بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغفل كل ذلك ولم يهتم به ولا شك بأنه كان شغله الشاغل ، ولا شك بأن الأحاديث المتعلقة بالموضوع خضعت للحصار الذي ضربه الخلفاء الذين كانوا يتزعمون نظرية الشورى والذين عملوا بكل جهودهم لمعارضة النصوص التي عينت وشخصت الخليفة وكان من هذه الجهود أيضا الطعن

240

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست