responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 23


التصديق وعدم التكذيب ينفيان الغرض وهو السؤال الذي ينتظر الجواب الصحيح .
ثالثا : روى البخاري في صحيحه من كتاب التوحيد باب قول الله تعالى : كل يوم هو في شأن من جزئه الثامن صفحة 208 .
عن ابن عباس قال : يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شئ وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بأيديهم قالوا هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنا قليلا أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم . فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم .
رابعا : لو سألنا أهل الكتاب من النصارى اليوم فإنهم يدعون بأن عيسى هو إله واليهود يكذبونهم ولا يعترفون به حتى نبيا . وكلاهما يكذب بالإسلام ونبي الإسلام ويقولون عنه كذاب ودجال - لكل هذا لا يمكن أن يفهم من الآية بأن الله أمرنا بمسألتهم ولما كان أهل الذكر في ظاهر الآية هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى . فإن هذا لا ينفي أنها نازلة في أهل بيت النبوة كما ثبت عند الشيعة والسنة من طرق صحيحة وبذلك يفهم منها أن الله سبحانه وتعالى أورث علم الكتاب الذي ما فرط فيه من شئ إلى هؤلاء الأئمة الذين اصطفاهم من عباده ليرجع إليهم الناس في التفسير والتأويل وبذلك تضمن هدايتهم - إذا ما أطاعوا الله ورسوله .
ولأن الله سبحانه وجلت حكمته أراد أن يخضع الناس عامة إلى نخبة منهم اصطفاهم وعلمهم على الكتاب لكي تسهل القيادة وتنتظم أحوال الناس بذلك ، فلو غاب هؤلاء عن حياة الناس لأصبح المجال مفتوحا أمام المدعين والجاهلين ولركب كل واحد هواه واضطربت أمور الناس ما دام كل واحد يمكنه ادعاء الأعلمية .

23

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست