responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 210


والذي جعله هو طلقة واحدة [1] وعارض برأيه واجتهاده أحكام الله وضرب بها عرض الحائط .
والحقيقة التي لا مجال لدفعها هي أن الخلفاء منعوا من انتشار الأحاديث وهددوا من يتحدث بها وضربوا عليها الحصار لأنها تفضح مخططاتهم وتكشف مؤامراتهم ولا يجدون مجالا لتأويلها كما يتأولون القرآن ، لأن كتاب الله صامت وحمال أوجه ، أما السنن النبوية فهي أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يمكن لأحد من الناس دفعها . ولذلك قال أمير المؤمنين علي لابن عباس عندما بعثه للاحتجاج على الخوارج : لا تخاصمهم بالقرآن ، فإن القرآن حمال ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة ، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا [2] .
أبو بكر يسلم الخلافة لصحابه عمر ويخالف بذلك النصوص الصريحة يقول الإمام علي عليه السلام في هذا الموضوع بالذات أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا أرى تراقي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده ( شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر ) .
فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما



[1] صحيح مسلم في كتاب الطلاق باب طلاق الثلاث من جزئه الأول .
[2] كتاب علي بن أبي طالب لابن عباس نهج البلاغة : 1 / 77 .

210

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست