responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 178


أشار أحدهما بالأقرع بن حابس التميمي الحنظلي أخي بني مجاشع وأشار الآخر بغيره ، فقال أبو بكر لعمر : إنما أردت خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ، إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم .
قال ابن أبي مليكة قال ابن الزبير : فكان عمر بعد ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر إذا حدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه .
كما أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الخامس صفحة 116 من كتاب المغازي - وفد بني تميم قال : حدثنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد بن زرارة : فقال عمر : بل أمر الأقرع بن حابس .
قال أبو بكر ما أردت إلا خلافي ، قال عمرك ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت في ذلك : يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله حتى انقضت .
والظاهر من خلال هذه الروايات أن أبا بكر وعمر لم يتأدبا بحضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالآداب الإسلامية وسمحا لأنفسهما بأن يقدما بين يدي الله ورسوله بغير إذن ولا طلب منهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبديا رأيهما في تأمير أحد من بني تميم ، ثم لم يكتفيا حتى تشاجرا بحضرته وارتفعت أصواتهما أمامه من غير احترام ولا مبالاة بما تفرضه عليهما الأخلاق والآداب التي لا يمكن لأي أحد من الصحابة أن يجهلها أو

178

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست