responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 175


كل مؤلفاتي ما هو الهدف المنشود فليست القضية هي انتقاص الصحابة والنيل منهم بقدر ما هو دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته ودفع الشبهات التي ألصقها الأمويون والعباسيون بالإسلام وبنبي الإسلام خلال القرون الأولى التي تحكموا فيها على رقاب المسلمين بالقهر والقوة وغيروا دين الله بما أملته عليهم أغراضهم الدنيئة وسياستهم العقيمة ، وأهواؤهم الخسيسة . وقد أثرت مؤامرتهم الكبرى على كتلة كبيرة من المسلمين الذين اتبعوا عن حسن نية فيهم وتقبلوا كل ما رووه من تحريف وأكاذيب على أنها حقائق وأنها من الإسلام ويجب على المسلمين أن يتعبدوا بها ولا يناقشوها .
ولو عرف المسلمون حقيقة الأمر لما أقاموا لهم ولا لمروياتهم وزنا ثم إنه لو كان التاريخ يروي لنا بأن الصحابة كانوا يمتثلون أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونواهيه ولا يناقشونه ولا يعترضون على أحكامه ، وأنهم لم يعصوه في أواخر أيام حياته في عدة أحكام ، لحكمنا بعدالتهم جميعا ولما كان لنا في هذا المجال بحث ولا كلام .
أما وأن منهم مكذبون ومنهم منافقون ومنهم فاسقون بنص القرآن والسنة الثابتة الصحيحة .
أما وأنهم اختلفوا بحضرته وعصوه في أمر الكتاب حتى اتهموه بالهذيان ومنعوه من الكتابة . ولم يمتثلوا أوامره عندما أمر عليهم أسامة ، أما وإنهم اختلفوا في خلافته صلى الله عليه وآله وسلم حتى أهملوا تغسيله وتجهيزه ودفنه واختصموا من أجل الخلافة فرضي بها بعضهم ورفضها بعضهم الآخر - أما وأنهم اختلفوا في كل شئ بعده حتى كفر بعضهم بعضا ولعن بعضهم بعضا وتحاربوا فقتل بعضهم بعضا وتبرأ بعضهم من بعض أما وأن دين الله الواحد أصبح مذاهب متعددة وآراء مختلفة فلا بد والحال هذه أن نبحث عن العلة وعن الخلل الذي أرجع خير أمة أخرجت للناس وأهوى بها إلى الحضيض فأصبحت أذل وأجهل وأحقر أمة على وجه البسيطة تنتهك حرماتها وتحتل مقدساتها وتستعمر شعوبها وتشرد وتطرد من أراضيها فلا تقدر على

175

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست